إحياء ذكرى الكتاب والفلاسفةمؤتمر 'القراءة الإلكترونية' يختتم أعماله في المنصورة
ميدل ايست اونلاين المنصورة (مصر) ـ من فاطمة الزهراء فلا
(مؤتمر القراءة الإلكترونية يختتم أعماله بضرورة الاهتمام بالنشر الإلكتروني ورفض التطبيع)
نظمت مكتبة مبارك العامة بالمنصورة مؤتمرا يحمل عنوان "القراءة الالكترونية وتأثيرها في الإبداع" بمشاركة ثمانية من الباحثين منهم: أحمد فضل شبلول، وسمير بسيوني، وفكري داود، وسمير الفيل، ود. السيد نجم، والجميلي شحاته، وأحمد عبدالرازق أبو العلا، ومجدى شلبى وفاطمة الزهراء فلا لأمانة المؤتمر وزينب راشد مدير المكتبة وأشرفت عليه نبيلة عبدالنبي।
وفي إطار المؤتمر تم تكريم الأستاذ الدكتور عاطف العراقي بمشاركة جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية باعتباره واحدا من أبناء شربين بالمحافظة والذي ترأس المؤتمر.
شارك في المؤتمر عدد كبير من طلبة كلية الآداب – جامعة المنصورة، والأدباء والمهتمون بالحركة الأدبية في مصر.
دارت محاور المؤتمر حول ثورة الإنترنت والنشر على الشبكة العنكبوتية حيث تخطى الإنترنت كل الحواجز الجغرافية في خطوات تتسابق مع الزمن في أداء إعلامى أسرع، وكذلك دور الإنترنت والإبداع الادبي، وقدم هذا البحث الأديب فكري داود الذي قال في ورقته البحثية بأن الإنترنت هو العلاج السحري لتمرير كل فكر أو رؤية عبره، وهنا سوف تذهب مصطلحات وتأتي غيرها.
أما الأديب والباحث سمير الفيل فقدم بحثا بعنوان "منتديات الإنترنت وفكرة النشر الإلكتروني" والذي حاول فيها استجلاء بعض النقاط الغامضة في تعامل عدد ليس بالقليل من شباب الكتاب مع المواقع الثقافية حيث تشيع أوهام عديدة بدأت تؤسس لنفسها بعض الركائز منها: إن المنتديات الثقافية على الشبكة هي البديل الطبيعي للقراءة والبحث والتعرف على الثقافات والشعوب دون غيرها من وسائط تقليدية كالمعاجم والمراجع وأمهات الكتب، وأن النص المحدث ينبغي أن ينفلت من كافة القواعد التنظيمية والمنظمة وهنا عليه أن يتخلى عن أبنيته الدلالية ومرجعيته الإيقاعية.
وقدم الناقد والأديب أحمد عبدالرازق أبو العلا نصا بحثيا عنوانه "القراءة والإبداع في ظل تجزئة الفضاء العمومي" وأوضح فيه أن الكتاب هو الوسيلة الأولى لتحقيق تجربة إبداعية حقيقية وصادقة، وهناك نص فرعوني أدبي قديم، يوجه خطابه إلى التلاميذ في المدارس ليتعلموا من خلاله الذوق الرفيع ويذكرهم بأن الخلود يكون من نصيب العمل العظيم ومن مقاطعه الاسم الذي ما انفك يتردد على شفتي البشرية، ولقد اختفى الإنسان، وصار جسده ترابا وعاد أقرباؤه إلى الأرض ولكن كتابا يذكر، كما وصف الكتاب، بأنه أداة للمعرفه كما أنه كان أداة لتهديد أي سلطة غاشمة تخشى أن يحرَّك الكتاب عقلية القارىء فيتشكل وعيه وبهذا الوعي يواجهها ويواجه سلوكها.
وجاء بحث د. السيد نجم "التقنية الرقمية وأثرها على الإبداع للطفل" بأن الإبداع أصبح صناعة تنافسية وهو ما يطلق عليه تصنيع الإبداع "وقد كشفت الإحصاءات في مجال حقوق النشر الأميركية بـ 791 بليون دولار أي 8.7 % من مجمل الدخل القومي يعمل بها 8 ملايين عامل وعائد التصدير منها حوالي 89 بليون دولار هذه الصناعات الإبداعية (الرقمية الجديدة) الآن تجتذب هذه التقنية فى جانبها الإبداعي الموسيقين والفنانين والعلماء والأدباء.
وفي ورقته البحثية "القراءة الإلكترونية وتأثيرها في الإبداع" قال أحمد فضل شبلول "إن المشكلة الكبرى في مسألة القراءة الإلكترونية هى أن الناس لا يفضلون كثيرا القراءة من فوق الشاشات وأنهم يفضلون القراءة في الورق ولكن حتما ستتغير عادات الناس مع تغير الأجيال."
كذلك قدم الباحث مجدى شلبى بحثه الكتاب الإلكتروني بين المزايا والعيوب الذي يبين مزايا الكتاب الإلكتروني بأنه يحافظ على البيئة من خلال الحد من التلوث الناتج عن نفايات تصنيع الورق وتوفير الحيز المكاني وإتاحة المعلومات السمعية لفاقدي البصر، ومن عيوبه إمكانية انتهاك حقوق الملكية الفكرية0
وقدم الأديب والروائي سمير بسيونى بحثا حمل عنوان "المنظومة الثقافية ومصادر المعرفة" قال فيه إن المنظومة الثقافية في أي مجتمع هى الطاقة المحركة لتاريخ أي مجتمع في إطار جغرافية وجوده إذ تحوي المخطوط والمرسوم والمدون والمنقول فتشكل هوية هذا المجتمع وخصوصيته وتحدد رؤيته للعالم وكيفية قراءته له وتكشف عن مجموعة ولاءاته ونسق قيمه المعيارية.
وجاء بحث الشاعرة والأديبة فاطمة الزهراء فلا حاملا عنوان "ألوان من الإبداع في عصر القراءة الإلكترونية" لتؤكد فيه أن الإنترنت بات أشبه بشبكات الهاتف التي يستوعبها ويوظفها، كما يعتمد على تكنولوجيا الكمبيوتر لحفظ أفكاره فتستهويه اللغة الإلكترونية لكشف المزيد من مجاهلها وأن امبراطوية العولمة باتت تسيطر على المبدع الذي أصبح يشعر أنه بين نازعين، نازع الكتابة ونازع البحث، فإنه يتوه وتتولد لديه أزمة داخلية مميته فهو يتواصل في اتجاه واحد0
واختتم الشاعر والناقد الجميلي شحاته ببحث الأدب والإنترنت تحدث فيه عن المدونة وعرفها بأنها مساحة في الفراغ أو الهواء الذي يعتبر الأب الشرعي لمفهوم الإنترنت نفسه، وهي مساحة مجانية بخلاف الموقع، وهي غالبا شخصية وليست عامة هنا ينبغي الإشارة إلى تأثير الصورة المصاحبة فى أغلب المدونات إن لم تكن فيها كلها فلا تخلو مدونة من صورة لصاحبها
والسؤال الذى يفرض نفسه: هل استطاعت هذه المدونات أن تلبي احتياجات الأدباء والكتاب؟ وهل استطاعت أن تخلق حركة ثقافية أو أبداعية أم لا؟ وأجاب بأن الحكم يبدو في تصوري متعجلا الآن، فالأمر يستحق الانتظار بعض الوقت لأهمية وخطورة مثل هذه الأحكام
وانتهى المؤتمر بتوصيات أهمها:1 ـ ضرورة الاهتمام بالنشر الإلكتروني، وتدعيم الاتصال بالكتاب والمفكرين عبر الشبكة الدولية 2 إحياء ذكرى الكتاب والفلاسفة من أبناء الدقهلية عبر إعداد مؤتمرات نوعية للتعرف على إبداعاتهم 3ـ البدء في إعداد معجم أدبي وثقافي يضم معلومات موثقة حول الأدباء والفنانين من أبناء المحافظة 4 رفض المشاركين لكل أشكال التطبيع
فاطمة الزهراء فلا ـ المنصورة (مصر)
رابط الخبر :
وفي إطار المؤتمر تم تكريم الأستاذ الدكتور عاطف العراقي بمشاركة جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية باعتباره واحدا من أبناء شربين بالمحافظة والذي ترأس المؤتمر.
شارك في المؤتمر عدد كبير من طلبة كلية الآداب – جامعة المنصورة، والأدباء والمهتمون بالحركة الأدبية في مصر.
دارت محاور المؤتمر حول ثورة الإنترنت والنشر على الشبكة العنكبوتية حيث تخطى الإنترنت كل الحواجز الجغرافية في خطوات تتسابق مع الزمن في أداء إعلامى أسرع، وكذلك دور الإنترنت والإبداع الادبي، وقدم هذا البحث الأديب فكري داود الذي قال في ورقته البحثية بأن الإنترنت هو العلاج السحري لتمرير كل فكر أو رؤية عبره، وهنا سوف تذهب مصطلحات وتأتي غيرها.
أما الأديب والباحث سمير الفيل فقدم بحثا بعنوان "منتديات الإنترنت وفكرة النشر الإلكتروني" والذي حاول فيها استجلاء بعض النقاط الغامضة في تعامل عدد ليس بالقليل من شباب الكتاب مع المواقع الثقافية حيث تشيع أوهام عديدة بدأت تؤسس لنفسها بعض الركائز منها: إن المنتديات الثقافية على الشبكة هي البديل الطبيعي للقراءة والبحث والتعرف على الثقافات والشعوب دون غيرها من وسائط تقليدية كالمعاجم والمراجع وأمهات الكتب، وأن النص المحدث ينبغي أن ينفلت من كافة القواعد التنظيمية والمنظمة وهنا عليه أن يتخلى عن أبنيته الدلالية ومرجعيته الإيقاعية.
وقدم الناقد والأديب أحمد عبدالرازق أبو العلا نصا بحثيا عنوانه "القراءة والإبداع في ظل تجزئة الفضاء العمومي" وأوضح فيه أن الكتاب هو الوسيلة الأولى لتحقيق تجربة إبداعية حقيقية وصادقة، وهناك نص فرعوني أدبي قديم، يوجه خطابه إلى التلاميذ في المدارس ليتعلموا من خلاله الذوق الرفيع ويذكرهم بأن الخلود يكون من نصيب العمل العظيم ومن مقاطعه الاسم الذي ما انفك يتردد على شفتي البشرية، ولقد اختفى الإنسان، وصار جسده ترابا وعاد أقرباؤه إلى الأرض ولكن كتابا يذكر، كما وصف الكتاب، بأنه أداة للمعرفه كما أنه كان أداة لتهديد أي سلطة غاشمة تخشى أن يحرَّك الكتاب عقلية القارىء فيتشكل وعيه وبهذا الوعي يواجهها ويواجه سلوكها.
وجاء بحث د. السيد نجم "التقنية الرقمية وأثرها على الإبداع للطفل" بأن الإبداع أصبح صناعة تنافسية وهو ما يطلق عليه تصنيع الإبداع "وقد كشفت الإحصاءات في مجال حقوق النشر الأميركية بـ 791 بليون دولار أي 8.7 % من مجمل الدخل القومي يعمل بها 8 ملايين عامل وعائد التصدير منها حوالي 89 بليون دولار هذه الصناعات الإبداعية (الرقمية الجديدة) الآن تجتذب هذه التقنية فى جانبها الإبداعي الموسيقين والفنانين والعلماء والأدباء.
وفي ورقته البحثية "القراءة الإلكترونية وتأثيرها في الإبداع" قال أحمد فضل شبلول "إن المشكلة الكبرى في مسألة القراءة الإلكترونية هى أن الناس لا يفضلون كثيرا القراءة من فوق الشاشات وأنهم يفضلون القراءة في الورق ولكن حتما ستتغير عادات الناس مع تغير الأجيال."
كذلك قدم الباحث مجدى شلبى بحثه الكتاب الإلكتروني بين المزايا والعيوب الذي يبين مزايا الكتاب الإلكتروني بأنه يحافظ على البيئة من خلال الحد من التلوث الناتج عن نفايات تصنيع الورق وتوفير الحيز المكاني وإتاحة المعلومات السمعية لفاقدي البصر، ومن عيوبه إمكانية انتهاك حقوق الملكية الفكرية0
وقدم الأديب والروائي سمير بسيونى بحثا حمل عنوان "المنظومة الثقافية ومصادر المعرفة" قال فيه إن المنظومة الثقافية في أي مجتمع هى الطاقة المحركة لتاريخ أي مجتمع في إطار جغرافية وجوده إذ تحوي المخطوط والمرسوم والمدون والمنقول فتشكل هوية هذا المجتمع وخصوصيته وتحدد رؤيته للعالم وكيفية قراءته له وتكشف عن مجموعة ولاءاته ونسق قيمه المعيارية.
وجاء بحث الشاعرة والأديبة فاطمة الزهراء فلا حاملا عنوان "ألوان من الإبداع في عصر القراءة الإلكترونية" لتؤكد فيه أن الإنترنت بات أشبه بشبكات الهاتف التي يستوعبها ويوظفها، كما يعتمد على تكنولوجيا الكمبيوتر لحفظ أفكاره فتستهويه اللغة الإلكترونية لكشف المزيد من مجاهلها وأن امبراطوية العولمة باتت تسيطر على المبدع الذي أصبح يشعر أنه بين نازعين، نازع الكتابة ونازع البحث، فإنه يتوه وتتولد لديه أزمة داخلية مميته فهو يتواصل في اتجاه واحد0
واختتم الشاعر والناقد الجميلي شحاته ببحث الأدب والإنترنت تحدث فيه عن المدونة وعرفها بأنها مساحة في الفراغ أو الهواء الذي يعتبر الأب الشرعي لمفهوم الإنترنت نفسه، وهي مساحة مجانية بخلاف الموقع، وهي غالبا شخصية وليست عامة هنا ينبغي الإشارة إلى تأثير الصورة المصاحبة فى أغلب المدونات إن لم تكن فيها كلها فلا تخلو مدونة من صورة لصاحبها
والسؤال الذى يفرض نفسه: هل استطاعت هذه المدونات أن تلبي احتياجات الأدباء والكتاب؟ وهل استطاعت أن تخلق حركة ثقافية أو أبداعية أم لا؟ وأجاب بأن الحكم يبدو في تصوري متعجلا الآن، فالأمر يستحق الانتظار بعض الوقت لأهمية وخطورة مثل هذه الأحكام
وانتهى المؤتمر بتوصيات أهمها:1 ـ ضرورة الاهتمام بالنشر الإلكتروني، وتدعيم الاتصال بالكتاب والمفكرين عبر الشبكة الدولية 2 إحياء ذكرى الكتاب والفلاسفة من أبناء الدقهلية عبر إعداد مؤتمرات نوعية للتعرف على إبداعاتهم 3ـ البدء في إعداد معجم أدبي وثقافي يضم معلومات موثقة حول الأدباء والفنانين من أبناء المحافظة 4 رفض المشاركين لكل أشكال التطبيع
فاطمة الزهراء فلا ـ المنصورة (مصر)
।middle-east-online.com/culture/?id=७४३७४">।middle-east-online.com/culture/?id=७४३७४">http://www।middle-east-online.com/culture/?id=७४३७४
****************
هذا وكانت منتديات القصة العربية للقاص سمير الفيل قد نشرت خبر المؤتمر على نحو :
القراءة الألكترونية وأثرها على الإبداع
عاطف العراقي
تنظم مكتبة مبارك بالمنصورة تحت رعاية اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية مؤتمرا ثقافيا تحت عنوان ( القراءة الألكترونية وتأثيرها على الإبداع) ।وذلك يوم الثلاثاء 24الموافق فبراير 2009।يرأس المؤتمر الأستاذ الدكتور عاطف العراقي أستاذ الفلسفة كلية الآداب بالقاهرة ، وأمين عام المؤتمر زينب راشد مديرة المكتبة.الأبحاث المشاركة في المؤتمر هي :ـ القراءة والإبداع ॥ في ظل تجزئة الفضاء العمومي . أحمد عبدالرازق أبوالعلا.ـ القراءة الألكترونية وتأثيرها على الإبداع. أحمد فضل شبلول.ـ منتديات الأنترنت وفكرة النشر الألكتروني . سميرالفيل.ـ التقنية الرقمية وأثرها على إبداع الطفل. د. السيد نجم.ـ ثورة الأنترنت والنشر على الشبكة العنكبوتية . فكري داود.ـ الأدب والأنترنت. الجميلي أحمد شحاتة .ـ المنظومة الثقافية ومصادر المعرفة. سمير بسيوني.ـ ألوان من الإبداع في عصرالقراءة الألكترونية. فاطمة الزهراء فلا.ـ الكتاب الالكترونى بين المزايا والعيوب (مستقبل العلاقة بين الكتاب الورقى والكتاب الالكترونى) ـ مجدى شلبى ـ
جدير بالذكر ان المؤتمر سيبدأ في العاشرة صباحا ، وينتهي بجلسة شعرية تبدأ السادسة مساء । المشاركون من محافظات القاهرة والأسكندرية ودمياط والدقهلية । يتم في المؤتمر تكريم الدكتور عاطف العراقي حيث يهدى إليه درع المحافظة।
رابط الخبر :
